تزين المرأة لزوجها بما هو مباح شرعاً أمر جائزوثقب المرأة أذنها لوضع الأقراط محل خلاف
والراجح جوازه، فقد ثبت فعل نساء الصحابة ذلك.
حكم ثقب الأذن
وقع الخلافُ بين العلماء في حكم ثَقْبِ الأُذُن: فأجازهُ
الحنفيَّةُ
والحنابلة، وهو المعْتَمَدُ عند الشافعيَّة كما في “تحفةالمحتاج”،
والمالكية كما في “الخرشي”، واستدلُّوا بأَنَّ فيه سدَّ حاجةٍ
فطريَّةٍ عندالمرأة، وهي التزيُّن، ولأنَّ الألمَ الذي يحصل نتيجةَ الثَّقب
خفيفٌ جدًّا. قال في “تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق”:
يجوز ثقبُ آذانِ البنات لا الأطفال؛ لأنَّ فيه منفعةً وزينةً،
وكان يُفعَلُ في زمنه صلى الله عليه وسلم إلى يومِنا هذا
من غير نكير”.
حكم ثقب الأذن للصبي
وقال المرداوي في “الإنصاف”: ويُكْرَهُ ثقب أُذُنِ الصَّبِي لا
الجارية على الصحيح من المذهب، واستدلوا بما في
الصحيحين عنِ ابنِ عباس رضي الله عنهما: سأله رجلٌ:
شَهِدْتَ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدَ أضْحى
أو فطرًا؟ قال: نعم، ولولا مكاني منه ما شهِدْتُه – يعني من
صِغَرِه – قال: “خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
فصلَّى، ثم خطب، ولم يذْكُر أذانا ولا إقامة، ثم أتى النساء
فَوَعَظَهُنَّ وذكَّرَهُنَّ وأمرهنَّ بالصدقة، فرأيتهنَّ يهوِينَ إلى
آذانهنَّ وحلوقهنَّ”، وفي رواية أخرى عندهما “فَجَعَلْنَ
يُلْقِينَ، تُلْقِي الْمَرْأَةُ خُرْصَهَا وَسِخَابَهَا”. والخُرص: حلي
الأذن أو الحلقة الموضوعة في الأذن، والسِّخاب: حلي العنق والصدر.
وذكر ابنُ القيِّمِ في “تحفة المودود”: ويكْفِي في جوازه
عِلْمُ الله ورسولِه بفعل الناس له وإقرارهم على ذلك فلو
كان مما ينهى عنه لنهى القرآن أو السنة”. وفي حديث أم
زَرْعٍ المشهور في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَلَسَ
إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لا يَكْتُمْنَ مِنْ
أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا. وفيه.. قَالَتْ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ: زَوْجِي
أَبُو زَرْعٍ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ، أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ.. قَالَتْ عَائِشَةُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ
لأُمِّ زَرْعٍ”.
حكم خرم الانف.
- حجم خرم الانف
- فوائد خرم الانف