يعتبر الغزل نوع من أنواع الشعر يستطيع من خلاله الشاعر التغني بمحبوبته
من خلال ذكر محاسنها والتغزل بها يتناول فيه الشاعر ذكر محاسن المحبوبة
سواء في جسدها أو جمال وجهها أو عينيها كما أنه يتناول أيضا شكواه من ألم
الفراق وحرقته وابتعاده عن محبوبته والغزل ينقسم إلي نوعان هناك غزل عذري
واخر صريح ويختلف الاثنان عن بعض والكثير من الشعراء تغنوا بهم فلو نظرنا إلي
الغزل العذري نجد أنه يرمز إلي العفة واشتهر هذا الغزل في العصر الأموي وسمي
بهذا الاسم نسبة إلي بني عذره وفي هذا النوع يقتصر الشاعر علي وصف
مشاعره وحبه والشكوي من ألم البعد والفراق ولا يذكر فيه الشاعر هنا أية
محاسن جسدية لذلك وصف بالعفة ومن أهم شعراء هذا الغزل قيس بن الملوح
الذي لقب بمجنون ليلي من كثرة حبه لابنه عمه التي أرغمت علي الزواج من
شخص اخر غيره أما الغزل الصريح فيعتبر من الأغراض الشعرية في التغزل بالمرأة
حيث يقوم الشاعر بذكر محاسن المرأة سواء في جسدها إذ يقوم بوصفه
تفصيليا والتغزل في مشيتها أو بشرتها وفي هذا النوع من الغزل أيضا لا يقتصر
الشاعر علي ذكر محاسن امرأة واحده بل يذكر أكثر من امرأة بالإضافة إلي
الجواري ومن أشهر الشعراء الذي تناول هذا النوع الشاعر عمربن أبي ربيعة
فكان لديه أكثر من اثنين وأربعين عشيقة