كتير منا بيفكر و يسال هل الرؤية و الاحلام بتحصل و له لاء
سؤال
يقال : ان الرؤيا المحبوبه من الله عز و جل ، و اذا رأينا ما نكرة فهو من الشيطان ، اي ليس لها تفسير. فلماذا نري الرؤي المكروهه مفسره فكتب تفسير الأحلام ؟ و أيضا مرفقه مع ايات من القرآن الكريم؟
الجواب
الحمد لله.
أولا:
ما يراة النائم علي ثلاثه نوعيات :
رؤيا ، و هى من الله تعالي ، و حلم و هو من الشيطان ، و حديث النفس.
والرؤيا : مشاهده النائم امرا محبوبا ، و هى من الله تعالي ، و ربما يراد فيها تبشير بخير ، او تحذير من شر ، او مساعده و إرشاد ، و يسن حمد الله تعالي عليها ، و أن يحدث فيها الأحبه دون غيرهم .
والحلم : هو ما يراة النائم من مكروة و فزع ، و هو من الشيطان ، و يسن ان يتعوذ بالله منة و يبصق عن يسارة ثلاثا ، و أن لا يحدث بة ، فمن فعل هذا لا يضرة ، كما يستحب ان يتحول عن جنبة ، و أن يصلى ركعتين .
وأما حديث النفس ، و يسمي ” اضغاث احلام ” ، فهى احداث و مخاوف فالذاكره و العقل الباطن ، يعيد تكوينها مره اخري فخلال النوم ، كمن يعمل فحرفه و يمضى يومة فالعمل فيها و قبل نومة يفكر بها ، فيري ما يتعلق فيها فمنامة ، و لا تأويل لهذة الأ.
روي احمد (9129) عن ابى هريرة عن النبي صلي الله عليه و سلم قال: ( الرؤيا ثلاثة : فبشري من الله ، و حديث النفس ، و تخويف من الشيطان .
فإذا رأي احدكم رؤيا تعجبه : فليقصها ان شاء .
وإذا رأي شيئا يكرهه : فلا يقصه علي احد ، و ليقم فليصل).
قال شعيب الأرنؤوط: “صحيح و ذلك اسناد قوي”.
والرؤيا المكروهه المفزعه لا تؤول ، بل و لا يحدث فيها صاحبها؛ لما روي مسلم (2268) عن جابر، عن رسول الله صلي الله عليه و سلم :” انه قال لأعرابي جاءه ، فقال : انى حلمت ان رأسى قطع ، فأنا اتبعه ؟!
فزجره النبي صلي الله عليه و سلم ، و قال: ( لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام) “.
وروي مسلم (2268) عن جابر ان رسول الله صلي الله عليه و سلم قال: ( من رآنى في النوم فقد رآنى ، انه لا ينبغى للشيطان ان يتمثل في صورتى ) .
وقال : ( اذا حلم احدكم فلا يخبر احدا بتلعب الشيطان فيه في المنام).
ثانيا:
لا يجوز الاعتماد فتفسير الرؤيا علي الكتب.
وفى ” حاشيه العدوى علي شرح كفايه الطالب ” – من كتب المالكيه – ( 2 / 660 (: ” فلا يجوز له تعبيرها بمجرد النظر فكتاب التفسير ، كما يقع الآن ، فهو حرام ؛ لأنها تختلف باختلاف الأشخاص ، و الأحوال ، و الأزمان ، و أوصاف الرائين .
و لذا سأل رجل ابن سيرين بأنة رأي نفسة اذن فالنوم ؟
فقال له : تسرق ، و تقطع يدك .
وسألة احدث و قال له كهذا ؟
فقال له : تحج !
فوجد كل منهما ما فسرة له بة .
فقيل له فذلك ، فقال : رأيت ذلك سميته حسنه ، و الآخر سميته قبيحه ” انتهي .
والحاصل ان الرؤيا المفزعه المكروهه من الشيطان، و أنها لا تؤول، و لا يحدث بها.
ومعني : لا تؤول : ان ادب الشرع لصاحبها : الا يشتغل بتأويلها ، و تفسيرها ؛ بل يعرض عنها، و يتلهي عن شأنها .
فإذا فعل هذا اي (المنهى عنة من تأويلها و التحديث بها) ، فقد خالف السنه ، و قد و قع له الأمر المكروة ، لأجل ذلك
.
وأما ان مؤلف كتاب فتفسير الأحلام ، او فغير هذا ، يضع ايات من القرآن الكريم ؛ فليس هذا دليلا علي صحه كتابة ، او صحه ما فكلامة ؛ فإن الكتاب هو من تأليف صاحبة ، و كونة و ضع ايه من القرآن ، او استشهد بها، لا يعنى بحال ان كتابة صحيح ، او تأويلة صحيح ، و لا يدل علي ان الآيه حقا توافق ما يقول ، او انها تدل علية ، او تشير و تلمح اليه؛ بل غايتة ان يصبح كلامة محتملا
هل تفسير الاحلام يقع
صدق الرؤيا و حقيقتها